Friday, September 16, 2022

أغلقْ فمك الآن .. أو!

أغلقْ فمك الآن .. أو

هل أنا حقاً بحاجة إلى توضيح اتجاهات حياتي وطريقة تفكيري؟ هل هذا الكلام من باب المشاركة أم أنها تبرير لا أكتر؟

بدايةً لنحلّل ألغاز هذه القضية معاً, فهذا يعتمد على مقدار الأقاويل لمن يجلسون مرتاحين بجانبك

في لحظة فقدان السيطرة على المشاعر وهو أمر جائز حصوله; يبدأ عقلك بخوض حوارات خفية تنشأ في الظل غالباً، ما إن تخرج للنور حتى تصبح نوبة غضب، بقول ما يخفيه داخلك من مخاوف كامنة أو الحديث بطريقة عشوائية لا تشبه تسلسل أفكارك وربّما غير ذلك، لكن المشترك بهم جميعاً هو الندم على قول كل سلف، في حقيقة الأمر أنّك لم تكُن مضطرّاً لسرده، كنت بحاجة إلى تمارين مسبقة عن ضبط النفس بحكمة أكثر كالتجاهل مثلاً, أو السماح للأفكار الضبابية بالتنقّل عبرك ورسم حدود لها على ألّا تتجاوز فمك مرغمة، كالإسترخاء أكثر بعيداً عن شعور البرود في جميع أطرافك حين الإحباط أو الارتجاف حين التوتّر

التوقف عن المبالغة في المشاعر وإظهارها, فهي ليست إلا تراكمات لمعاناة قديمة تختبرها الآن, كما الإيقان بأنّ ما يُقال لا يعبّر عن حقيقة شيء, هو فقط يعبّرعن رأي المتفرّج المرتاح الذي يجلس بجانبك عن قصة أسقط أركانها عن حياته

الاختلافات واضحة فلم كل هذا القلق؟ هو ليس إلا استنزاف لنفسك, وها أنت بأمسّ الحاجة للطاقة، لك وحدك فقط

لا داعي لشرح ما تفكّر به الآن, لست بصدد تغيير نمط حياة الآخرين وكيف يتعاملون مع تقلّباتها, فهذا يحتاج إلى طاقة داخلية غير مصرّح لك بتداولها علانية خشية ألّا تحترق فتفنى، إنّ الأنانية هنا واجبة بحقّ نفسك

مجاراة ما يفكرون به بل والإستباق بخطوة عن طريق قول كل ما يريدون بأسلوب يشبه إسقاطاتهم الفضائية وماضيهم دون المساس بقدسية معتقدات وحدود وأنماط حياتك، فأنت هنا من ترسمها لا الجمهور

تكرار مثل هذه الممارسات لتصبح تمارين ثمّ تصبح عادة  تُنجي منفذّها من نقاشات لا داعي لها أبداً, يشوبها التبرير والوقوف مذنباً أمام محاكمهم التي لم يأمر أحد بإقامتها, لذلك لطفاً أغلق فمك الآن أو اسبقهم بخطوة 





أغلقْ فمك الآن .. أو!

أغلقْ فمك الآن .. أو هل أنا حقاً بحاجة إلى توضيح اتجاهات حياتي وطريقة تفكيري؟ هل هذا الكلام من باب المشاركة أم أنها تبرير لا أكتر؟ بدايةً لن...